قال مصنف هذا الكتاب رضي
الله عنه إن قوما من أصحاب الكلام ينكرون ذلك و يقولون إنه لا يجوز أن يكون في دار
الجزاء تكليف و دار الجزاء للمؤمنين إنما هي الجنة و دار الجزاء للكافرين إنما هي
النار و إنما يكون هذا التكليف من عند الله عز و جل لهم في غير الجنة و النار فلا
يكون كلفهم في دار الجزاء ثم يصيرهم إلى الدار التي يستحقونها بطاعتهم أو معصيتهم
فلا وجه لإنكار ذلك و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ