قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ[1] قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالْكُوفَةِ فِي الْجَامِعِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ فَقَالَ سَلْ تَفَقُّهاً وَ لَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَنْ قَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ مَنْ قَالَ الشِّعْرَ فَقَالَ آدَمُ فَقَالَ وَ مَا كَانَ مِنْ شِعْرِهِ قَالَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ مِنَ السَّمَاءِ فَرَأَى تُرْبَتَهَا وَ سَعَتَهَا وَ هَوَاءَهَا وَ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ فَقَالَ آدَمُ ع
تَغَيَّرَتِ الْبِلَادُ وَ مَنْ عَلَيْهَا
فَوَجْهُ الْأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحٌ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَ طَعْمٍ
وَ قَلَّ بَشَاشَةُ الْوَجْهِ الْمَلِيحِ
فَأَجَابَهُ إِبْلِيسُ
تَنَحَّ عَنِ الْبِلَادِ وَ سَاكِنِيهَا
فَبِي فِي الْخُلْدِ ضَاقَ بِكَ الْفَسِيحُ
وَ كُنْتَ بِهَا وَ زَوْجُكَ فِي قَرَارٍ
وَ قَلْبُكَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا مُرِيحٌ
فَلَمْ تَنْفَكَّ مِنْ كَيْدِي وَ مَكْرِي
إِلَى أَنْ فَاتَكَ الثَّمَنُ الرَّبِيحُ
فَلَوْ لَا رَحْمَةُ الْجَبَّارِ أَضْحَتْ
بِكَفِّكَ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ رِيحٌ
.
إن الله تبارك و تعالى أخفى أربعة في أربعة
31- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخْفَى أَرْبَعَةً فِي أَرْبَعَةٍ أَخْفَى رِضَاهُ فِي طَاعَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ شَيْئاً مِنْ طَاعَتِهِ فَرُبَّمَا وَافَقَ رِضَاهُ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ وَ أَخْفَى سَخَطَهُ فِي مَعْصِيَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ شَيْئاً مِنْ مَعْصِيَتِهِ فَرُبَّمَا وَافَقَ سَخَطُهُ مَعْصِيَتَهُ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ وَ أَخْفَى إِجَابَتَهُ فِي دَعْوَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَ
[1]. في بعض النسخ« الحسن بن عليّ».