لسعد بن معاذ ثلاثة
مواقف في الإسلام لو كانت واحدة منهن لجميع الناس لاكتفوا بها فضلا[1]
[1]. كذا بياض في جميع النسخ. و اما سعد بن معاذ
الأنصاريّ الاشهلى الاوسى أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى و الثانية فأسلم
باسلامه بنو عبد الاشهل و دارهم أول دار أسلمت من الأنصار و سماه رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله سيد الأنصار، كان مقداما مطاعا شريفا في قومه من أجلة الصحابة و
أكابرهم و خيرهم، شهد بدرا واحدا و ثبت مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و رمى
يوم الخندق في أكحله و لم يرقأ الدم حتّى مات بعد حكمه على بنى قريظة و ذلك في ذى
القعدة سنة خمس و هو ابن سبع و ثلاثين سنة و دفن بالبقيع. و عن جابر قال: سمعت
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول- و جنازة سعد بين أيديهم-:« اهتز له عرش
الرحمن». و هذا كناية عن تعظيم شأن وفاته و العرب ينسب الشيء-- العظيم الى أعظم
الأشياء فيقول: أظلمت الأرض أو قامت القيامة لموت فلان و أمثال ذلك و قد حضر رسول
اللّه تجهيزه و تشييعه و دخل قبره و أحكم لحده و ترحّم عليه و استغفر له الى غير
ذلك من فضائله. كما قال المصنّف في العنوان.
نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 193