[1]. هو أبو المنذر الناسب المشهور بالفضل و
العلم، العارف بالايام، المعاصر لجعفر بن محمّد عليهما السلام.
[2]. هو عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبى- بفتح الجيم
و سكون النون بعدها موحدة- الكوفيّ قال أحمد بن حنبل: صدوق و لم يكن صاحب حديث،
راجع تهذيب التهذيب ج 8 ص 111 تحت رقم 184. و عمر بن بشر الهمدانيّ لم أجده.
[3]. قوله« و ادّعى زياد» على بناء المجهول اي
ادّعا معاوية انه أخ له و اعلم أن زيادا حيث كان في نسبه خمول يقال له زياد بن أمه
تارة و تارة زياد بن أبيه و تارة زياد بن عبيد و تارة زياد بن سميّة و هي أمّه و
كانت تحت عبيد، لكن لما استلحق قال له أكثر الناس زياد بن-- أبى سفيان، و الوجه في
استلحاقه بعد اخبار أبى سفيان بانه أتى أمه في الجاهلية سفاحا و أنه منه؛ أن
معاوية لما عرف ولايته من قبل أمير المؤمنين عليه السّلام و حمايته عنه عليه
السّلام و كفايته في أمره خاف جانبه و صعوبة ناحيته فكتب إليه مرة بعد مرة بالوعد
و الوعيد و المواصلة و الملاطفة حتّى خدعه بالاستلحاق و أماله الى نفسه ففعل ما
فعل، نقل ابن أبي الحديد عن المدائني انه لما أراد معاوية استلحاق زياد و قد قدم
عليه الشام جمع الناس و صعد المنبر و أصعد زيادا معه فأجلسه بين يديه على المرقاة
التي تحت مرقاته و حمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيها الناس انى قد عرفت نسبنا
أهل البيت في زياد فمن كان عنده شهادة فليقم بها، فقام ناس فشهدوا أنه ابن أبي
سفيان و أنهم سمعوا ما أقربه قبل موته، فقام أبو مريم السلولى و كان خمارا في
الجاهلية فقال: أشهد يا أمير المؤمنين أن أبا سفيان قدم علينا بالطائف فأتانى
فاشتريت له لحما و خمرا و طعاما فلما أكل قال: يا أبا مريم أصب لي بغيا، فخرجت
فأتيت سميّة فقلت لها ان أبا سفيان ممن قد عرفت شرفه وجوده و قد أمرنى أن أصيب له
بغيا فهل لك؟ فقالت نعم يجىء الآن عبيد بغنمه و كان راعيا فإذا تعشى و وضع رأسه
أتيته فرجعت الى أبى سفيان فاعلمته فلم تلبث أن جاءت تجر ذيلها فدخلت معه فلم تزل
عنده حتّى أصبحت فقلت له لما انصرفت:
كيف رأيت صاحبتك؟ قال: خير صاحبة
لو لا ذفر في ابطيها( يعنى نتن) فقال زياد من فوق المنبر: يا أبا مريم لا تشتم
أمّهات الرجال فتشتم أمك، فلما انقضى كلام معاوية و مناشدته قام زياد و أنصت الناس
فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: أيها الناس ان معاوية و الشهود قد قالوا ما
سمعتم و لست أدرى حقّ هذا من باطله و هو و الشهود أعلم بما قالوا، و انما عبيد أب
مبرور و والد مشكور، ثمّ نزل.
نام کتاب : الخصال نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 181