إذا قسنا لفظاً إلى لفظ أو إلى ألفاظ ، فلا تخرج تلك
الألفاظ المتعددة عن أحد قسمين :
١ ـ إما أن تكون موضوعة لمعنى واحد ، فهي (المترادفة) ، إذا كان أحد الألفاظ
(*) رديفاً للآخر على معنى واحد. مثل : أسد وسبع وليث.
هرة وقطة. إنسان وبشر. فالترادف : «اشتراك الألفاظ المتعددة في معنى واحد».
٢ ـ وإما أن يكون كل واحد منها موضوعاً لمعنى مختص
به ، فهي (المتباينة)
، مثل : كتاب ، قلم ، سماء ، أرض ، حيوان ، جماد ،
سيف ، صارم ...
فالتباين : «أن تكون معاني الألفاظ متكثرة بتكثر الألفاظ».
والمراد من التباين هنا غير التباين الذي سيأتي في
النسب [٢] ، فإن التباين هنا بين الألفاظ باعتبار تعدد معناها
، وإن كانت المعاني تلتقي في بعض أفرادها أو جميعها ، فإن السيف يباين الصارم ، لأن
المراد من الصارم خصوص القاطع من السيوف. فهما متباينان معنى وإن كان يلتقيان في الأفراد
، إذ أن صارم سيف. وكذا الإنسان والناطق ، متباينان معنى ، لأن المفهوم من أحدهما غير
المفهوم من الآخر وإن كان يلتقيان في جميع أفرادهما لأن كل ناطق إنسان وكل إنسان ناطق.
[١] راجع شرح الشمسية : ص ٤١ ، والجوهر النضيد
: ص ٦ ، وأصول الفقه : ص ٢٨ الجلد الأول. هذا الجمع يشمل اللفظين فصاعدا على نحو الجمع
المنطقي. والجمع باصطلاح علماء المنطق معناه أكثر من واحد. وفي اللغة العربية ـ كما
هو معلوم ـ معناه أكثر من اثنين. فتنبه إلى هذا الاستعمال.
(*) هذا الجمع يشمل اللفظين فصاعداً على
نحو الجمع المنطقي. والجمع باصطلاح علماء المنطق معناه اكثر من واحد. وفي اللغة
العربية ـ كما هو معلوم ـ معناه أكثر من اثنين. فتنبه الى هذا الاستعمال.
[٢] فإن هذا وصف للألفاظ ، وذاك وصف للمفاهيم
، وهو هنا بمعنى تعدد معاني الألفاظ وتكثرها بتكثرها ، وهناك بمعنى عدم اشتراك المعاني
في شئ من المصاديق.