responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 470

الافراد غير المهذبة التي تتغلب عليها العاطفة أکثر من التبصر.

والخلاصة : ان التصوير والتخييل مؤثر في النفس وان کان کاذبا بل وقد سبق کلما کانت الصورة أبعد واغرب کانت ابلغ أثرا في اعجاب النفس والتذاذها. وأحسن مثال لذلک قصص الف ليلة وليلة وکليلة ودمنة والقصص في الادب الحديث.

والسبب الحقيقي لانفعال النفس بالقضايا المخيلات الاستغراب الذي يحصل لها بتخييلها على ما أشرنا اليه فيما تقدم.

ألا تري ان المضحکات والنوادر عند أول سماعها تأخذ اثرها في النفس من ناحية اللذة والانبساط اکثر مما لو تکررت وألفت الآذان سماعها. بل قد تفقد مزيتها وتصبح تافهة باهتة لا تهتز النفس لها. بل قد يؤثر تکرارها الملل والاشمئزاز.

واذا قيل في بعض الشعر انه «هو المسک ما کررته يتضوع» فهو من مبالغات الشعراء. واذا صح ذلک فيمکن ذلک لاحد وجهين : (الاول) ان يکون فيه من المزايا والنکات ما لا يتضح لاول مرة أولا يتمثل للنفس جيدا فاذا تکررت قراءته استمري أکثر وانکشفت مزاياه بصورة أجلي فتتجدد قيمته بنظر المستمع. (الثاني) ان عذوبة اللفظ وجزالته لا تفقد مزيتها بالتکرار وليست کالتخييل.

هل هناك قاعده للقضايا المخيلات؟

قد تقدم ان قوام الشعر بثلاثة أمور : الوزن والالفاظ والمعاني المخيلة فلا بد لمن يريد أن يقن صناعة الشعر من الرجوع الى القواعد التي تضبط هذه الامور فنقول :

أما (الوزن والألفاظ) فلها قواعد مضبوطة في فنون معروفة يمکن الرجوع اليها وليس في علم المنطق موضع ذکرها لان المنطق انما يهمه النظر في الشعر من ناحية تخييلية فقط.

نام کتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست