responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 439

ـ ١٥ ـ

الضمير

للضمير شأن خاص في هذه الصناعة فان على الخطيب ان يکون متمکنا من اخفاء کبراه في اقيسته أو اهمالها. ان باقي الصناعات قد تحذف الکبري في اقيستها ولکن لا لحاجة وغرض خاص بل لمجرد الايجاز عند وضوح الکبري أما في الخطابة فان اخفاءها غالبا ما يضطر اليه الخطيب بما هو خطيب لأحد أمور :

١ ـ اخفاء عدم الصدق الکلي فيها مثل أن يقول : «فلان يکف غضبه عن الناس فهو محبوب» فانه لو صرح بالکبري وهي «کل من کف غضبه عن الناس هو محبوب لهم» ربما لا يجدها السامع صادقة صدقا کليا وقد يتنبه بسرعة الى کذبها اذ قديعرف شخصا معينا متمکنا من کف غضبه ومع ذلک لا يحبه الناس.

٢ ـ تجنب ان يکون بيانه منطقيا وعلميا معقداً فلا يميل اليه الجمهور الذي من طبعه الميل الى الصور الکلامية الواضحة السريعة الخفيفة. والسر ان ذکر الکبري يصبغه بصبغة الکلام المنطقي العلمي الذي ينصرف عن الاصغاء اليه الجمهور. بل قد يثير شکوکهم وعدم حسن ظنهم بالخطيب أو سخريتهم به.

٣ ـ تجنب التطويل فان ذکر الکبري غالبا يبدو مستغنيا عنه والجمهور اذا أحس ان الخطيب يذکر مالا حاجة الى ذکره أو يأتي بالمکررات يسرع اليه الملل والضجر والاستيحاش منه. وقد يؤثر فيه ذلک انفعالا معکوسا فيثير في نفوسهم التهمة له في صدق قوله. فلذلک ينبغي للخطيب دائما تجنب زيادة الشرح والتکرار الممل فانه يثير التهمة في نفوس المستمعين وشکوکهم في قولهم وضجرهم منه.

وبعد هذا فلو اضطر الخطيب الى ذکر الکبري کما لو کان حذفها

نام کتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست