نام کتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 1 صفحه : 175
من دون قيد ولا شرط [١] فتکون مادتها وجهتها
الوجوب في الموجبة والامتناع في السالبة نحو : الانسان حيوان بالضرورة. الشجر ليس متنفسا
بالضرورة [٢].
وعندهم ضرورية تسمي (الضرورية الازلية) وهي التي حکم فيها بالضرورة
الصرفة بدون قيد فيها حتي قيد ما دام ذات الموضوع وهي تنعقد في وجود الله تعالي وصفاته
مثل : (الله
موجود بالضرورة الازلية) وکذا (الله حي عالم قادر بالضرورة
الازلية).
٢ ـ (المشروطة العامة) [٣] وهي من قسم الضرورية
ولکن ضرورتها مشروطة ببقاء عنوان الموضوع ثابتا لذاته نحو : الماشي متحرک بالضرورة
ما دام على هذه الصفة. أما ذات الموضوع بدون قيد عنوان الماشي فلايجب له التحرک [٤].
٣ ـ (الدائمة المطلقة) [٥] وهي ما دلت على دوام
ثبوت المحمول لذات الموضوع او سلبه عنه ما دام الموضوع بذاته موجودا سواء کان ضروريا
[١] أي من دون قيد وشرط آخر غير قيد ما دام
ذات الموضوع.
[٢] لا يخفى : أن قيد «بالضرورة» جهة ، والجهة
قيد للنسبة ، فهو يفيد ضرورة سلب التنفس عن الشجر. وجعله قيدا للمحمول خلف. ولكن قد
يقال : إن لفظة «ليس» ليست بصريحة في ذلك لاحتمال كونها قيدا للمحمول.
[٤] لا يخفى عليك : أنه إن كان التحرك واجبا
لذات الموضوع لم يضر بالمشروطة العامة ، لأنها أعم من أن يكون المحمول ضروريا ما دام
الذات وعدمه ، بل أعم من أن يكون دائما ما دام الذات وأن لا يكون كما سيصرح به في المشروطة
الخاصة ، وهكذا الأمر في العرفية العامة والحينية المطلقة والحينية الممكنة. وبهذا
يظهر أن كل لاحق من القضايا الثمان المذكورة أعم من سابقتها ، غاية الأمر أن بعضها
أعم مطلقا وبعضها أعم من وجه.