نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 60
أقوال مأثورة في ذم الغيبة و الاستماع إلى المغتابين
و نحن نذكر مما ورد في الغيبة لمعا نافعة على عادتنا في ذكر الشيء عند مرورنا على ما يقتضيه و يستدعيه .
و قد ورد في الكتاب العزيز ذم الغيبة قال سبحانه وَ لاََ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [1] و 14- قال 14رسول الله ص لا تحاسدوا و لا تباغضوا وَ لاََ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً و كونوا عباد الله إخوانا. و 14- روى جابر و أبو سعيد 14عنه ص إياكم و الغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا إن الرجل يزني فيتوب الله عليه و إن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه.14- و روى أنس 14عنه ص مررت ليلة أسري بي فرأيت قوما يخمشون وجوههم بأظافيرهم فسألت جبريل عنهم فقال هؤلاء الذين يغتابون الناس.14- و في حديث سلمان قلت يا 14رسول الله علمني خيرا ينفعني الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أرفضت من دلوك في إناء المستقي و الق أخاك ببشر حسن و لا تغتابنه إذا أدبر . و 14- في حديث البراء بن عازب خطبنا 14رسول الله ص حتى أسمع العواتق في بيوتهن فقال ألا لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من يتتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته .