نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 53
قال الشعبي فأقبل عبد الرحمن على 1علي بن أبي طالب فقال عليك عهد الله و ميثاقه و أشد ما أخذ الله على النبيين من عهد و ميثاق إن بايعتك لتعملن بكتاب الله و سنة 14رسوله و سيرة أبي بكر و عمر فقال 1علي ع طاقتي و مبلغ علمي و جهد رأيي و الناس يسمعون .
فأقبل على عثمان فقال له مثل ذلك فقال نعم لا أزول عنه و لا أدع شيئا منه ثم أقبل على 1علي فقال له ذلك ثلاث مرات و لعثمان ثلاث مرات في كل ذلك يجيب علي مثل ما كان أجاب به و يجيب عثمان بمثل ما كان أجاب به .
فقال ابسط يدك يا عثمان فبسط يده فبايعه و قام القوم فخرجوا و قد بايعوا إلا 1علي بن أبي طالب فإنه لم يبايع .
قال فخرج عثمان على الناس و وجهه متهلل و خرج 1علي و هو كاسف البال مظلم و هو يقول يا ابن عوف ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا من دفعنا عن حقنا و الاستئثار علينا و إنها لسنة علينا و طريقة تركتموها .
فقال المغيرة بن شعبة لعثمان أ ما و الله لو بويع غيرك لما بايعناه فقال عبد الرحمن بن عوف كذبت و الله لو بويع غيره لبايعته و ما أنت و ذاك يا ابن الدباغة و الله لو وليها غيره لقلت له مثل ما قلت الآن تقربا إليه و طمعا في الدنيا فاذهب لا أبا لك .
فقال المغيرة لو لا مكان أمير المؤمنين لأسمعتك ما تكره و مضيا .
قال الشعبي فلما دخل عثمان رحله دخل إليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار ثم أغلقوها عليهم فقال أبو سفيان بن حرب أ عندكم أحد من غيركم قالوا لا قال يا بني أمية تلقفوها تلقف الكرة فو الذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب و لا حساب و لا جنة و لا نار و لا بعث و لا قيامة .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 53