responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 314

و ابرز لها مستلئما و شمر.

فقال ابن حنيف إي و الحرمين لأفعلن و أمر مناديه فنادى في الناس السلاح السلاح فاجتمعوا إليه و قال أبو الأسود

أتينا الزبير فدانى الكلام # و طلحة كالنجم أو أبعد

و أحسن قوليهما فادح # يضيق به الخطب مستنكد

و قد أوعدونا بجهد الوعيد # فأهون علينا بما أوعدوا

فقلنا ركضتم و لم ترملوا # و أصدرتم قبل أن توردوا

فإن تلقحوا الحرب بين الرجال # فملقحها حده الأنكد

و إن 1عليا لكم مصحر # ألا إنه الأسد الأسود

أما إنه ثالث العابدين # بمكة و الله لا يعبد

فرخوا الخناق و لا تعجلوا [1] # فإن غدا لكم موعد.

قال و أقبل القوم فلما انتهوا إلى المربد قام رجل من بني جشم فقال أيها الناس أنا فلان الجشمي و قد أتاكم هؤلاء القوم فإن كانوا أتوكم خائفين لقد أتوكم من المكان الذي يأمن فيه الطير و الوحش و السباع و إن كانوا إنما أتوكم بطلب دم عثمان فغيرنا ولي قتله فأطيعوني أيها الناس و ردوهم من حيث أقبلوا فإنكم إن لم تفعلوا لم تسلموا من الحرب الضروس و الفتنة الصماء التي‌ لاََ تُبْقِي وَ لاََ تَذَرُ .

قال فحصبه ناس من أهل البصرة فأمسك .

قال و اجتمع أهل البصرة إلى المربد حتى ملئوه مشاة و ركبانا فقام طلحة فأشار إلى الناس بالسكون ليخطب فسكتوا بعد جهد فقال أما بعد فإن عثمان بن عفان كان من أهل السابقة و الفضيلة و من المهاجرين الأولين الذي‌ رَضِيَ اَللََّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ


[1] رخى: مثل أرخى.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست