responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 302

فتسمى غيضة و مغيضا و ينبت فيها الشجر كأنه جعل الفلك كالغيضة و الليل و النهار كالشجر النابت فيها .

و وجه المشاركة أن المغيض أو الغيضة يتولد منهما الشجر و كذلك الليل و النهار يتولدان من جريان الفلك .

ثم عاد فقال‌ و مجرى للشمس و القمر أي موضعا لجريانهما .

و مختلفا للنجوم السيارة أي موضعا لاختلافها و اللام مفتوحة (1) - .

ثم قال‌ جعلت سكانه سبطا من ملائكتك أي قبيلة قال تعالى‌ اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبََاطاً أُمَماً [1] .

لاََ يَسْأَمُونَ لا يملون (2) - و قرارا للأنام أي موضع استقرارهم و سكونهم‌ و مدرجا للهوام أي موضع دروجهم و سيرهم و حركاتهم و الهوام‌ الحشرات و المخوف من الأحناش .

و ما لا يحصى أي لا يضبط بالإحصاء و العد مما نراه و نعرفه و ما لا نراه و لا نعرفه (3) - .

و قال بعض العلماء إن أردت أن تعرف حقيقة قوله‌ مما يرى و ما لا يرى فأوقد نارا صغيرة في فلاة في ليلة صيفية و انظر ما يجتمع عليها من الأنواع الغريبة العجيبة الخلق التي لم تشاهدها أنت و لا غيرك قط (4) - .

قوله‌ و للخلق اعتمادا لأنهم يجعلونها كالمساكن لهم فينتفعون بها و يبنون منازل إلى جانبها فيقوم مقام جدار قد استغنوا عن بنيانه و لأنها أمهات العيون و منابع المياه باعتماد الخلق على مرافقهم و منافعهم و مصالحهم عليها .

(5) -


[1] سورة الأعراف 160.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست