أن الغراب يسفد و أنه قد شوهد سفاده و يقول الناس إن من شاهد سفاد الغراب يثري و لا يموت إلا و هو كثير المال موسر .
و الضفتان بفتح الضاد الجنابان و هما ضفتا النهر و قد جاء ذلك بالكسر أيضا و الفتح أفصح (1) - .
و المنبجس المنفجر و يسفحها يصبها و روي تنشجها مدامعه من النشيج و هو صوت الماء و غليانه من زق أو حب أو قدر تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ اَلْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ اَلزَّبَرْجَدِ فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ اَلْأَرْضُ قُلْتَ جَنِيٌّ جَنًى جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلاَبِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ اَلْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ اَلْيَمَنِ وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ اَلْمُكَلَّلِ يَمْشِي مَشْيَ اَلْمَرِحِ اَلْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَهُ جَنَاحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اِسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ اَلدِّيَكَةِ اَلْخِلاَسِيَّةِ (2) -. قصبه عظام أجنحته و المداري جمع مدرى و هو في الأصل القرن قال النابغة يصف الثور و الكلاب
شك الفريصة بالمدرى فأنفذها # شك المبيطر إذ يشفي من العضد [1] .
[1] ديوانه 20. شك: أنفذ الفريصة: بضمة في مرجع الكتف إلى الخاصرة. و المبيطر: البيطار و العضد: داء يأخذ في العضد.