responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 259

ثم قال‌ إِلى‌ََ قَدَرٍ مَعْلُومٍ و أجل مقسوم إلى متعلقة بمحذوف كأنه قال منتهيا إلى قدر معلوم‌ أي مقدرا طوله و شكله إلى أجل مقسوم‌ مدة حياته (1) - .

ثم قال‌ تمور في بطن أمك أي تتحرك لا تحير أي لا ترجع جوابا أحار يحير (2) - .

إلى دار لم تشهدها يعني الدنيا و يقال أشبه شي‌ء بحال الانتقال من الدنيا إلى الأحوال التي بعد الموت انتقال الجنين من ظلمة الرحم إلى فضاء الدنيا فلو كان الجنين يعقل و يتصور كان يظن أنه لا دار له إلا الدار التي هو فيها و لا يشعر بما وراءها و لا يحس بنفسه إلا و قد حصل في دار لم يعرفها و لا تخطر بباله فبقي هو كالحائر المبهوت و هكذا حالنا في الدنيا إذا شاهدنا ما بعد الموت .

و لقد أحسن ابن الرومي في صفة خطوب الدنيا و صروفها بقوله‌

لما تؤذن الدنيا به من صروفها # يكون بكاء الطفل ساعة يولد [1]

و إلا فما يبكيه منها و إنها # لأوسع مما كان فيه و أرغد

إذا أبصر الدنيا استهل كأنه # بما سوف يلقى من أذاها يهدد (3) -.

قال فمن هداك إلى اجترار الغذاء من ثدي أمك اجترار امتصاص اللبن من الثدي و ذلك بالإلهام الإلهي .

قال‌ و عرفك عند الحاجة أي أعلمك بموضع الحلمة عند طلبك الرضاع فالتقمتها بفمك .

(4) -


[1] ديوانه الورقة 65 (مخطوطة دار الكتب المصرية-139 أدب) .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست