responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 23

ع كلام فقال عثمان ما أصنع إن كانت قريش لا تحبكم و قد قتلتم منهم‌سبعين كأن وجوههم شنوف الذهب تصرع أنفهم قبل شفاههم .

و روى المذكور أيضا أن عثمان لما نقم الناس عليه ما نقموا قام متوكئا على مروان فخطب الناس فقال إن لكل أمة آفة و لكل نعمة عاهة و إن آفة هذه الأمة و عاهة هذه النعمة قوم عيابون طعانون يظهرون لكم ما تحبون و يسرون ما تكرهون طغام مثل النعام يتبعون أول ناعق و لقد نقموا علي ما نقموا على عمر مثله فقمعهم و وقمهم‌ [1] و إني لأقرب ناصرا و أعز نفرا فما لي لا أفعل في فضول‌ [2] الأموال ما أشاء . 1- و روى المذكور أيضا أن 1عليا ع اشتكى فعاده عثمان فقال ما أراك أصبحت إلا ثقيلا قال أجل قال و الله ما أدري أ موتك أحب إلي أم حياتك إني لأحب موتك و أكره أن أعيش بعدك فلو شئت جعلت لنا من نفسك مخرجا إما صديقا مسالما و إما عدوا مغالبا و إنك لكما قال أخو إياد [3]

جرت لما بيننا حبل الشموس فلا # يأسا مبينا نرى منها و لا طمعا

فقال 1علي ع ليس لك عندي ما تخافه و إن أجبتك لم أجبك إلا بما تكرهه . 1- و كتب عثمان إلى 1علي ع حين أحيط به أما بعد فقد جاوز الماء الزبى و بلغ الحزام الطبيين و تجاوز الأمر في قدره فطمع في من لا يدفع عن نفسه


[1] وقمهم: أذلهم.

[2] فضول الأموال: الزائدة عن الحاجة.

[3] هو لقيط بن يعمر الإيادى. من قصيدة ينذر بها قومه غزو كسرى إياهم؛ و أولها:

يا دار عمرة من محتلّها الجرعا # هاجت لي الهمّ و الأحزان و الوجعا

في مختارات ابن الشجرى 1-6.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست