نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 215
السافلين و هم الأشقياء و هذا هو السير الحقيقي لا حركة الرجل بالمشي و من أثبت الأنفس المجردة قال سيرها خلوصها من عالم الحس و اتصالها المعنوي لا الأبدي ببارئها فهو سير في المعنى لا في الصورة و من لم يقل بهذا و لا بهذا قال إن الأبدان بعد الموت تأخذ في التحلل و التزايل فيعود كل شيء منها إلى عنصره فذاك هو السير (1) - .
و ما في عما قليل زائدة (2) - و تبعته إثمه و عقوبته (3) - .
قوله إنه ليس لما وعد الله من الخير مترك أي ليس الثواب فيما ينبغي للمرء أن يتركه و لا الشر فيما ينبغي أن يرغب المرء فيه (4) - .
و تفحص فيه الأعمال تكشف (5) - و الزلزال بالفتح اسم للحركة الشديدة و الاضطراب و الزلزال بالكسر المصدر قال تعالى وَ زُلْزِلُوا زِلْزََالاً شَدِيداً (6) - [1] .
قوله و يشيب فيه الأطفال كلام جار مجرى المثل يقال في اليوم الشديد إنه ليشيب نواصي الأطفال و قال تعالى فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ اَلْوِلْدََانَ شِيباً [2] و ليس ذلك على حقيقته لأن الأمة مجمعة على أن الأطفال لا تتغير حالهم في الآخرة إلى الشيب و الأصل في هذا أن الهموم و الأحزان إذا توالت على الإنسان شاب سريعا قال أبو الطيب
و الهم يخترم الجسيم نحافة # و يشيب ناصية الصبي و يهرم (7) - [3] .
قوله إن عليكم رصدا من أنفسكم و عيونا من جوارحكم لأن الأعضاء تنطق في القيامة بأعمال المكلفين و تشهد عليهم .