نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 202
ثم قال ع و بالإيمان يعمر العلم و ذلك لأن العالم و هو غير عامل بعلمه غير منتفع بما علم بل مستضر به غاية الضرر فكأن علمه خراب غير معمور و إنما يعمر بالإيمان و هو فعل الواجب و تجنب القبيح على مذهبنا أو الاعتقاد و المعرفة على مذهب غيرنا أو القول اللساني على قول آخرين و مذهبنا أرجح لأن عمارة العلم إنما تكون بالعمل من الأعضاء و الجوارح و بدون ذلك يبقى العلم على خرابه كما كان (1) - .
ثم قال و بالعلم يرهب الموت هذا من قول الله تعالى إِنَّمََا يَخْشَى اَللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ اَلْعُلَمََاءُ (2) - [1] .
ثم قال و بالموت تختم الدنيا و هذا حق لأنه انقطاع التكليف (3) - .
ثم قال و بالدنيا تحرز الآخرة هذا كقول بعض الحكماء الدنيا متجر و الآخرة ربح و نفسك رأس المال (4) - .
ثم قال و بالقيامة تزلف اَلْجَنَّةُلِلْمُتَّقِينَو تبرز اَلْجَحِيمُ لِلْغََاوِينَ هذا من القرآن العزيز [2] و تزلف لهم تقدم لهم و تقرب إليهم (5) - .
و لا مقصر لي عن كذا لا محبس و لا غاية لي دونه (6) - و أرقل أسرع و المضمار حيث تستبق الخيل ـ مِنْهَا-قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ اَلْأَجْدَاثِ وَ صَارُوا إِلَى مَصَايِرِ اَلْغَايَاتِ لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا