responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 193

إن الحماة أولعت بالكنة [1] # و أولعت كنتها بالظنة.

ثم اتفق أن 14رسول الله ص مال إليها و أحبها فازداد ما عند 15فاطمة بحسب زيادة ميله و أكرم 14رسول الله ص 15فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه و أكثر من إكرام الرجال لبناتهم حتى خرج بها عن حد حب الآباء للأولاد 14,15- فقال بمحضر الخاص و العام مرارا لا مرة واحدة و في مقامات‌ [2] مختلفة لا في مقام واحد إنها سيدة نساء العالمين و إنها عديلة مريم بنت عمران و إنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش يا أهل الموقف غضوا أبصاركم لتعبر 15فاطمة بنت محمد . و هذا من الأحاديث الصحيحة و ليس من الأخبار المستضعفة و إن إنكاحه 1عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة و 14,15- كم قال لا مرة [3] يؤذيني ما يؤذيها و يغضبني ما يغضبها و إنها بضعة مني يريبني ما رابها. فكان هذا و أمثاله يوجب زيادة الضغن عند الزوجة حسب زيادة هذا التعظيم و التبجيل و النفوس البشرية تغيظ على ما هو دون هذا فكيف هذا .

ثم حصل عند بعلها ما هو حاصل عندها أعني 1عليا ع فإن النساء كثيرا ما يجعلن الأحقاد في قلوب الرجال لا سيما و هن محدثات الليل كما قيل في المثل و كانت تكثر الشكوى من عائشة و يغشاها نساء المدينة و جيران بيتها فينقلن إليها كلمات عن عائشة ثم يذهبن إلى بيت عائشة فينقلن إليها كلمات عن 15فاطمة و كما كانت 15فاطمة تشكو إلى 1بعلها كانت عائشة تشكو إلى أبيها لعلمها أن بعلها لا يشكيها [4] على 15ابنته فحصل في نفس أبي بكر من ذلك أثر ما ثم تزايد تقريظ 14رسول الله ص


[1] الكنة: امرأة الابن.

[2] ب: «فى» .

[3] د: «مرة» .

[4] يقال: أشكى فلانا؛ إذا قبل شكواه.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست