نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 165
هذا كلام متصل بكلام لم يحكه الرضي رحمه الله و هو ذكر قوم من أهل الضلال قد كان أخذ في ذمهم و نعى عليهم عيوبهم (1) - .
و أرز المؤمنون أي انقبضوا و المضارع يأرز بالكسر أرزا و أروزا و رجل أروز أي منقبض و 14- في الحديث إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها [1] . أي ينضم إليها و يجتمع (2) - .
ثم قال نحن الشعار و الأصحاب يشير إلى نفسه و هو أبدا يأتي بلفظ الجمع و مراده الواحد .
و الشعار ما يلي الجسد من الثياب فهو أقرب من سائرها إليه و مراده الاختصاص 14برسول الله ص . و الخزنة و الأبواب يمكن أن يعني به خزنة العلم و أبواب العلم 14,1- لقول 14رسول الله ص أنا مدينة العلم و 1علي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب.14,1- و قوله فيه خازن علمي.14,1- و قال تارة أخرى عيبة علمي. و يمكن أن يريد خزنة الجنة و أبواب الجنة أي لا يدخل الجنة إلا من وافى بولايتنا فقد جاء في حقه الخبر الشائع المستفيض أنه قسيم النار و الجنة و ذكر أبو عبيد الهروي في الجمع بين الغريبين أن قوما من أئمةالعربيةفسروه فقالوا لأنه لما كان محبه من أهل الجنة و مبغضه من أهل النار كأنه بهذا الاعتبار قسيم النار و الجنة قال أبو عبيد و قال غير هؤلاء بل هو قسيمها بنفسه في الحقيقة يدخل قوما إلى الجنة و قوما إلى النار و هذا الذي ذكره أبو عبيد أخيرا هو ما يطابق 1- الأخبار الواردة فيه يقول للنار هذا لي فدعيه و هذا لك فخذيه (3) - . ثم ذكر أن البيوت لا تؤتى إلا من أبوابها قال الله تعالى وَ لَيْسَ اَلْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا
____________
(1) النهاية لابن الأثير 1: 24.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 165