responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 130

اَلْأَجَلُ وَ اِسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى اَلْفِتَنِ وَ اِشْتَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اَللَّهِ بِالصَّبْرِ وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي اَلْحَقِّ حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ اَلْقَضَاءِ اِنْقِطَاعَ مُدَّةِ اَلْبَلاَءِ حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَسْيَافِهِمْ وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ (1) -. هذا الكلام يتصل بكلام قبله لم يذكره الرضي رحمه الله و هو وصف فئة ضالة قد استولت و ملكت و أملى لها الله سبحانه (2) - قال ع‌ و طال الأمد بهم ليستكملوا الخزي و يستوجبوا الغير أي النعم‌ [1] التي يغيرها بهم من نعم الله سبحانه كما قال‌ وَ إِذََا أَرَدْنََا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنََا مُتْرَفِيهََا فَفَسَقُوا فِيهََا فَحَقَّ عَلَيْهَا اَلْقَوْلُ فَدَمَّرْنََاهََا تَدْمِيراً [2] و كما قال تعالى‌ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاََ يَعْلَمُونَ (3) - [3] .

حتى إذا اخلولق الأجل أي قارب أمرهم الانقضاء من قولك اخلولق السحاب أي استوى و صار خليقا بأن يمطر و اخلولق الرسم استوى مع الأرض (4) - .

و استراح قوم إلى الفتن أي صبا قوم من شيعتنا و أوليائنا إلى هذه الفئة و استراحوا إلى ضلالها و فتنتها و اتبعوها (5) - .

و اشتالوا عن لقاح حربهم أي رفعوا أيديهم و سيوفهم عن أن يشبوا الحرب بينهم و بين هذه الفئة مهادنة لها و سلما و كراهية للقتال يقال شال فلان كذا أي رفعه و اشتال افتعل هو في نفسه كقولك حجم زيد عمرا و احتجم هو نفسه و لقاح حربهم هو بفتح اللام مصدر من لقحت الناقة (6) - .

قوله‌ لم يمنوا هذا جواب قوله‌ حتى إذا و الضمير في يمنوا راجع إلى


[1] كذا في د، و في ا، ب: «و النعم» .

[2] سورة الإسراء 16.

[3] سورة الأعراف 182.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست