نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 6
مقاومة الأخ المذكور و ذلك قبيح محرم مثاله زيد و عمرو مسلمان و لهما قرنان كافران في الحرب لا يجوز لزيد أن ينكل عن قرنه فيجتمع قرنه و قرن عمرو على عمرو (1) - .
ثم أقسم ع أنهم إن سلموا من الألم النازل بهم لو قتلوا بالسيف في الدنيا فإنهم لم يسلموا من عقاب الله تعالى في الآخرة على فرارهم و تخاذلهم و سمى ذلك سيفا على وجه الاستعارة و صناعة الكلام لأنه قد ذكر سيف الدنيا فجعل ذلك في مقابلته (2) - .
و اللهاميم السادات الأجواد من الناس و الجياد من الخيل الواحد لهموم و السنام الأعظم يريد شرفهم و علو أنسابهم لأن السنام أعلى أعضاء البعير (3) - .
و موجدة الله غضبه و سخطه (4) - .
و يروى و الذل اللاذم بالذال المعجمة و هو بمعنى اللازم أيضا لذمت المكان بالكسر أي لزمته (5) - .
ثم ذكر أن الفرار لا يزيد في العمر و قال الراجز
قد علمت حسناء دعجاء المقل # أن الفرار لا يزيد في الأجل (6) -.
ثم قال لهم أيكم يروح إلى الله فيكون كالظمآن يرد الماء (7) - .
ثم قال الجنة تحت أطراف العوالي و هذا من 14- قول 14رسول الله ص الجنة تحت ظلال السيوف. و 14- سمع بعض الأنصار 14رسول الله ص يقول الجنة تحت ظلال السيوف و في يده تميرات يلوكها فقال بخ بخ ليس بيني و بين الجنة إلا هذه التميرات ثم قذفها من يده و كسر جفن سيفه و حمل على قريش فقاتل حتى قتل (8) - . ثم قال اليوم تبلى الأخبار هذا من قول الله تعالى وَ نَبْلُوَا أَخْبََارَكُمْ[1] أي نختبر أفعالكم .