نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 277
زمان القيامة و إن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة لأن قدرته لا يعجزها أمر و لا يطول عندها زمان فيكون إطلاق لفظ الساعة على أحد الموضعين حقيقة و على الآخر مجازا و ذلك يخرج الكلام عن حد التجنيس كما لو قلت ركبت حمارا و لقيت حمارا و أردت بالثاني البليد .
و أيضا فلم لا يجوز أن يكون أراد بقوله وَ يَوْمَ تَقُومُ اَلسََّاعَةُ الأولى خاصة من زمان البعث فيكون لفظ الساعة مستعملا في الموضعين حقيقة بمعنى واحد فيخرج عن التجنيس و عن مشابهة التجنيس بالكلية .
قالوا و ورد في السنة من التجنيس التام خبر واحد و 14- هو قوله ص لقوم من الصحابة كانوا يتنازعون جرير بن عبد الله البجلي في زمام ناقته خلوا بين جرير و الجرير . فالجرير الثاني الحبل .
و جاء من ذلك في الشعر لأبي تمام قوله
فأصبحت غرر الإسلام مشرقة # بالنصر تضحك عن أيامك الغرر [1]
فالغرر الأولى مستعارة من غرة الوجه و الغرر الثانية من غرة الشيء و هي أكرمه و كذلك قوله
من القوم جعد أبيض الوجه و الندى # و ليس بنان يجتدى منه بالجعد [2]
فالجعد الأول السيد و الثاني ضد السبط و هو من صفات البخيل .
و كذلك قوله
بكل فتى ضرب يعرض للقنا # محيا محلى حلية الطعن و الضرب [3]