نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 266
فإن قلت أ فتراه عني بهذا قوما بأعيانهم قلت الإمامية تزعم أنه رمز في الجفاء و العصبية لقوم دون قوم إلى عمر و رمز بالجهل إلى من كان قبله و رمز بتعطيل السنة إلى عثمان و معاوية و أما نحن فنقول إنه ع لم يعن ذلك و إنما قال قولا كليا غير مخصوص و هذا هو اللائق بشرفه ع و قول الإمامية دعوى لا دليل عليها و لا يعدم كل أحد أن يستنبط من كل كلام ما يوافق غرضه و إن غمض و لا يجوز أن تبنى العقائد على مثل هذه الاستنباطات الدقيقة (1) - .
و النهمة الهمة الشديدة بالأمر قد نهم بكذا بالضم فهو منهوم أي مولع به حريص عليه يقول إذا كان الإمام بخيلا كان حرصه و جشعه على أموال رعيته و من رواها نهمته بالتحريك فهي إفراط الشهوة في الطعام و الماضي نهم بالكسر (2) - .
قوله ع فيقطعهم بجفائه أي يقطعهم عن حاجاتهم لغلظته عليهم لأن الوالي إذا كان غليظا جافيا أتعب الرعية و قطعهم عن مراجعته في حاجاتهم خوفا من بادرته و معرته (3) - .
قوله و لا الحائف للدول أي الظالم لها و الجائر عليها و الدول جمع دولة بالضم و هي اسم المال المتداول به و يقال هذا الفيء دولة بينهم أي يتداولونه و المعنى أنه يجب أن يكون الإمام يقسم بالسوية و لا يخص قوما دون قوم على وجه العصبية لقبيلة دون قبيلة أو لإنسان من المسلمين دون غيره فيتخذ بذلك بطانة (4) - .
قوله فيقف بها دون المقاطع المقاطع جمع مقطع و هو ما ينتهي الحق إليه أي لا تصل الحقوق إلى أربابها لأجل ما أخذ من الرشوة عليها .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 266