نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 255
فغضب عثمان و قال لم لا يشتمك كأنك خير منه قال 1علي إي و الله و منك ثم قام فخرج .
فأرسل عثمان إلى وجوه المهاجرين و الأنصار و إلى بني أمية يشكو إليهم 1عليا ع فقال القوم أنت الوالي عليه و إصلاحه أجمل قال وددت ذاك فأتوا 1عليا ع فقالوا لو اعتذرت إلى مروان و أتيته فقال كلا أما مروان فلا آتيه و لا أعتذر منه و لكن إن أحب عثمان أتيته .
فرجعوا إلى عثمان فأخبروه فأرسل عثمان إليه فأتاه و معه بنو هاشم فتكلم 1علي ع فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما ما وجدت علي فيه من كلام أبي ذر و وداعه فو الله ما أردت مساءتك و لا الخلاف عليك و لكن أردت به قضاء حقه و أما مروان فإنه اعترض يريد ردي عن قضاء حق الله عز و جل فرددته رد مثلي مثله و أما ما كان مني إليك فإنك أغضبتني فأخرج الغضب مني ما لم أرده .
فتكلم عثمان فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما ما كان منك إلي فقد وهبته لك و أما ما كان منك إلى مروان فقد عفا الله عنك و أما ما حلفت عليه فأنت البر الصادق فأدن يدك فأخذ يده فضمها إلى صدره .
فلما نهض قالت قريش و بنو أمية لمروان أ أنت رجل جبهك 1علي و ضرب راحلتك و قد تفانت وائل في ضرع ناقة و ذبيان و عبس في لطمة فرس و الأوس و الخزرج في نسعة أ فتحمل 1لعلي ع ما أتاه إليك فقال مروان و الله لو أردت ذلك لما قدرت عليه . و اعلم أن الذي عليه أكثر أربابالسيرةو علماء الأخبار و النقل أن عثمان نفى
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 255