نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 110
و لا أطور به لا أقربه و لا تطر حولنا أي لا تقرب ما حولنا و أصله من طوار الدار و هو ما كان ممتدا معها من الفناء .
و قوله ما سمر سمير يعني الدهر أي ما أقام الدهر و ما بقي و الأشهر في المثل ما سمر ابنا سمير قالوا السمير الدهر و ابناه الليل و النهار و قيل ابنا سمير الليل و النهار لأنه يسمر فيهما و يقولون لا أفعله السمر و القمر أي ما دام الناس يسمرون في ليلة قمراء و لا أفعله سمير الليالي أي أبدا قال الشنفري
هنالك لا أرجو حياة تسرني # سمير الليالي مبسلا بالجرائر (1) - [1] .
قوله و ما أم نجم في السماء نجما أي قصد و تقدم لأن النجوم تتبع بعضها بعضا فلا بد من تقدم و تأخر فلا يزال النجم يقصد نجما غيره و لا يزال النجم يتقدم نجما غيره (2) - .
و الخدين الصديق يقول ع كيف تأمرونني أن أطلب النصر من الله بأن أجور على قوم وليت عليهم يعني الذين لا سوابق لهم و لا شرف و كان عمر ينقصهم في العطاء عن غيرهم (3) - .
ثم قال ع لو كان المال لي و أنا أفرقه بينهم لسويت فكيف و إنما هو مال الله و فيئه (4) - ثم ذكر أن إعطاء المال في غير حقه تبذير و إسراف و قد نهى الله عنه و أنه يرفع صاحبه عند الناس و يضعه عند الله و أنه لم يسلك أحد هذه المسلك إلا حرمه الله ود الذين يتحبب إليهم بالمال و لو احتاج إليهم يوما عند عثرة يعثرها لم يجدهم .