responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 9

فالأول نحو أن يكون كافرا أو فاسقا و ذلك لأنا نجد التائب العائد إلى الصلاح بعد أن عهد الناس منه السخف و المجون و الفسق لا يقع أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر عند الناس موقعهما ممن لم يعهدوه إلا على السداد و الصلاح .

و الثاني نحو أن يكون حجاما أو حائكا أو محترفا بحرفه يقذرها الناس و يستخفون بصاحبها إلا أن يكون المبعوث إليهم على خلاف ما هو المعهود الآن بألا يكون من تعاطى ذلك مستهانا به عندهم .

و وافق أصحابنا في هذا القوم جمهور المتكلمين .

و قال قوم من الخوارج يجوز أن يبعث الله تعالى من كان كافرا قبل الرسالة و هو قول ابن فورك [1] من الأشعرية لكنه زعم أن هذا الجائز لم يقع .

و قال قوم من الحشوية قد كان 14محمد ص كافرا قبل و احتجوا بقوله تعالى‌ وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى‌ََ [2] و قال برغوث المتكلم و هو أحد النجارية [3] لم يكن 14النبي ص مؤمنا بالله قبل أن يبعثه لأنه تعالى قال له‌ مََا كُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتََابُ وَ لاَ اَلْإِيمََانُ [4] .

و روي عن السدي في قوله تعالى‌ وَ وَضَعْنََا عَنْكَ وِزْرَكَ `اَلَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ [5] قال وزره الشرك فإنه كان على دين قومه أربعين سنة .

و قال بعض الكرامية [6] في قوله تعالى حكاية عن إبراهيم ص


[1] هو أبو بكر محمّد بن الحسن بن فورك؛ الأديب المتكلم الواعظ؛ ترجم له ابن عساكر في كتابه تبيين كذب المفترى ص 232، 233.

[2] سورة الضحى 6.

[3] النجارية أصحاب الحسين بن محمّد النجار؛ و محمّد بن عيسى الملقب ببرغوث من رجالهم؛ و انظر الشهرستانى 1: 81، 82.

[4] سورة الشورى 52.

[5] سورة الشرح 2.

[6] الكرامية؛ أصحاب أبي عبد اللّه محمّد بن كرام؛ و انظر تفصيل آرائهم في الشهرستانى 1: 99-140.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست