نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 83
و ما في قوله على أثر الماضي ما يمضي الباقي إما زائدة أو مصدرية و قد أخذ هذا اللفظ الوليد بن يزيد بن عبد الملك يوم مات مسلمة بن عبد الملك قيل لما مات مسلمة بن عبد الملك و اجتمع بنو أمية و رؤساء العرب ينظرون جنازته خرج الوليد بن يزيد على الناس و هو نشوان ثمل يجر مطرف خز و هو يندب مسلمة و مواليه حوله فوقف على هشام فقال يا أمير المؤمنين إن عقبى من بقي لحوق من مضى و قد أقفر بعد مسلمة الصيد لمن رمى و اختل الثغر فوهى و ارتج الطود فهوى و على أثر من سلف ما يمضي من خلف ف تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ اَلزََّادِ اَلتَّقْوىََ (1) - .
قوله ع عند مساورة الأعمال القبيحة العامل في عند قوله اذكروا أي ليكن ذكركم الموت وقت مساورتكم و المساورة المواثبة و سار إليه يسور سورا وثب قال الأخطل يصف خمرا له
لما أتوها بمصباح و مبزلهم # سارت إليهم سئور الأبجل الضاري [1]
أي كوثوب العرق الذي قد فصد أو قطع فلا يكاد ينقطع دمه و يقال إن لغضبه لسورة و هو سوار أي وثاب معربد
[1] ديوانه 118. المبزل: الثقب في جانب الخابية تجرى منه الخمر صافية. و الأبجل: عرق يكون في الدوابّ. و انظر اللسان (سور) .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 83