responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 71

يَا أَهْلَ اَلْكُوفَةِ مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَثٍ وَ اِثْنَتَيْنِ صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاعٍ وَ بُكْمٌ ذَوُو كَلاَمٍ وَ عُمْيٌ ذَوُو أَبْصَارٍ لاَ أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اَللِّقَاءِ وَ لاَ إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ اَلْبَلاَءِ تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ يَا أَشْبَاهَ اَلْإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا كُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ وَ اَللَّهِ لَكَأَنِّي بِكُمْ فِيمَا إِخَالُكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ اَلْوَغَى وَ حَمِيَ اَلضِّرَابُ قَدِ اِنْفَرَجْتُمْ عَنِ 1اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ اِنْفِرَاجَ اَلْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا وَ إِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَ مِنْهَاجٍ مِنْ 14نَبِيِّي وَ إِنِّي لَعَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً (1) -. أمهله‌ أخره و أخذه فاعل و المفعول محذوف تقديره فلن يفوته (2) - و المرصاد [1] الطريق و هي من ألفاظ الكتاب العزيز . و مجاز طريقه مسلكه و موضع جوازه (3) - و الشجا ما ينشب في الحلق من عظم أو غيره و موضع الشجا هو الحلق نفسه و مساغ ريقه موضع الإساغة أسغت الشراب أوصلته إلى المعدة و يجوز سغت الشراب أسوغه و أسيغه و ساغ الشراب نفسه يسوغ سوغا أي سهل مدخله في الحلق يتعدى و لا يتعدى و هذا الكلام من باب التوسع و المجاز لأن الله تعالى لا يجوز عليه الحصول في الجهات و لكنه كقوله تعالى‌ وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مََا كُنْتُمْ [2] و قوله‌ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ اَلْوَرِيدِ [3] .

(4) -


[1] و هو من قوله تعالى في سورة الفجر 89: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصََادِ. .

[2] سورة الحديد 4.

[3] سورة ق 16.

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست