نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 69
تعالى فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوََاناً[1] قطع ما بين حمزة و أبي لهب مع تقاربهما و ألف بين 1علي ع و عمار مع تباعدهما (1) - .
قوله ع و صمته لسان لا يعني باللسان هاهنا الجارحة نفسها بل الكلام الصادر عنها كقول الأعشى [2]
إني أتتني لسان لا أسر بها
قالوا في تفسيره أراد الكلمة و جمعه على هذا ألسن لأنه مؤنث كقولك ذراع و أذرع فأما جمع لسان للجارحة فألسنة لأنه مذكر كقولك حمار و أحمرة يقول ع إن كلام 14الرسول ص بيان و البيان إخراج الشيء من حيز الخفاء إلى حيز الوضوح و صمته ص كلام و قول مفيد أي أن صمته لا يخلو من فائدة فكأنه كلام و هذا من باب التشبيه المحذوف الأداة كقولهم يده بحر و وجهه بدر