نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 67
*1095* 95 و من خطبة له ع
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْأَوَّلِ فَلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ وَ اَلآْخِرِ فَلا شَيْءَ بَعْدَهُ وَ اَلظَّاهِرِ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَهُ وَ اَلْبَاطِنِ فَلاَ شَيْءَ دُونَهُ. تقدير الكلام (1) - و الظاهر فلا شيء أجلى منه و الباطن فلا شيء أخفى منه فلما كان الجلاء يستلزم العلو و الفوقية و الخفاء يستلزم الانخفاض و التحتية عبر عنهما بما يلازمهما (2) - و قد تقدم الكلام في معنى الأول و الآخر و الظاهر و الباطن .
و ذهب أكثر المتكلمين إلى أن الله تعالى يعدم أجزاء العالم ثم يعيدها و ذهب قوم منهم إلى أن الإعادة إنما هي جمع الأجزاء بعد تفريقها لا غير .
و احتج الأولون بقوله تعالى هُوَ اَلْأَوَّلُ وَ اَلْآخِرُ[1] قالوا لما كان أولا بمعنى أنه الموجود و لا موجود معه وجب أن يكون آخرا بمعنى أنه سيئول الأمر إلى عدم كل شيء إلا ذاته تعالى كما كان أولا و البحث المستقصى في هذا الباب مشروح في كتبناالكلامية