responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 55

و طرحت في الوصل لكثرة الاستعمال قالوا و كانت العرب تحلف باليمين فتقول يمين الله لا أفعل قال إمرؤ القيس

فقلت يمين الله أبرح قاعدا # و لو قطعوا رأسي لديك و أوصالي‌ [1]

قالوا و اليمين تجمع على أيمن قال زهير

فتجمع أيمن منا و منكم # بمقسمة تمور بها الدماء [2] .

ثم حلفوا به فقالوا أيمن الله ثم كثر في كلامهم و خف على ألسنتهم حتى حذفوا منه النون كما حذفوا في قوله لم يكن فقالوا لم يك فأقسم ع لأصحابه أنهم سيجدون بني أمية بعده لهم أرباب سوء و صدق ص فيما قال فإنهم ساموهم سوء العذاب قتلا و صلبا و حبسا و تشريدا في البلاد (1) - .

ثم شبه بني أمية بالناب الضروس‌ و الناب الناقة المسنة و الجمع نيب تقول لا أفعله ما حنت النيب و الضروس السيئة الخلق تعض حالبها .

و تعذم بفيها تكدم و العذم الأكل بجفاء و فرس عذوم يعض بأسنانه (2) - .

و الزبن‌ الدفع زبنت الناقة تزبن إذا ضربت بثفناتها عند الحلب تدفع الحالب عنها (3) - و الدر اللبن و في المثل لا در دره الأصل لبنه ثم قيل لكل خير و ناقة درور أي كثيرة اللبن (4) - .

ثم قال‌ لا يزالون بكم قتلا و إفناء لكم حتى لا يتركوا منكم إلا من ينفعهم‌ إبقاؤه أو لا يضرهم و لا ينفعهم قال‌ حتى يكون انتصار أحدكم منهم كانتصار العبد من مولاه أي لا انتصار لكم منهم لأن العبد لا ينتصر من مولاه أبدا و قد جاء في كلامه


[1] ديوانه 32.

[2] ديوانه 78 مقسمة: موضع الحلف عند الأصنام؛ و قال بعضهم: مكّة؛ لأنّها تنحر بها البدن و تمور بها الدماء. و تمور: تسيل (من شرح الديوان) .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست