responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 295

قوله‌ و أخذوا بأطراف الأرض أي أخذوا على الناس بأطراف الأرض أي حصروهم يقال لمن استولى على غيره و ضيق عليه قد أخذ عليه بأطراف الأرض قال الفرزدق

أخذنا بأطراف السماء عليكم # لنا قمراها و النجوم الطوالع‌ [1] .

و زحفا زحفا منصوب على المصدر المحذوف الفعل أي يزحفون زحفا و الكلمة الثانية تأكيد للأولى و كذلك قوله‌ و صفا صفا (1) - .

ثم ذكر أن بعض‌ هؤلاء المتأسف عليهم هلك‌ و بعض نجا و هذا ينجي قوله تعالى‌ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ََ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ (2) - [2] .

ثم ذكر أن هؤلاء قوم وقذتهم العبادة و انقطعوا عن الناس و تجردوا عن العلائق الدنيوية فإذا ولد لأحدهم مولود لم يبشر به و إذا مات له ميت لم يعز عنه (3) - .

و مرهت عين‌ فلان بكسر الراء إذا فسدت لترك الكحل لكن 1أمير المؤمنين ع جعل مره عيون هؤلاء من البكاء من خوف خالقهم سبحانه (4) - و ذكر أن بطونهم من خماص الصوم و شفاههم ذابلة من الدعاء و وجوههم مصفرة من السهر لأنهم يقومون الليل و على وجوههم غبرة الخشوع (5) - .

ثم قال أولئك إخواني الذاهبون فإن قلت من هؤلاء الذين يشير ع إليهم قلت هم قوم كانوا في نأنأة الإسلام و في زمان ضعفه و خموله أرباب زهد و عبادة و جهاد شديد في سبيل الله كمصعب بن عمير من بني عبد الدار و كسعد بن معاذ من الأوس و كجعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة و غيرهم ممن استشهد من الصالحين


[1] ديوانه 515.

[2] سورة الأحزاب 23.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست