responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 279

ثم قال له كالمخاطب لإنسان حاضر بين يديه إيه أبا وذحة إيه كلمه يستزاد بها من الفعل تقديره زد و هات أيضا ما عندك و ضدها إيها أي كف و أمسك .

قال الرضي رحمه الله و الوذحة الخنفساء و لم أسمع هذا من شيخ من أهل الأدب و لا وجدته في كتاب من كتب‌اللغةو لا أدري من أين نقل الرضي رحمه الله ذلك ثم إن المفسرين بعد الرضي رحمه الله قالوا في قصة هذه الخنفساء وجوها منها أن الحجاج رأى خنفساء تدب إلى مصلاه فطردها فعادت ثم طردها فعادت فأخذها بيده و حذف بها فقرصته قرصا ورمت يده منها ورما كان فيه حتفه قالوا و ذلك لأن الله تعالى قتله بأهون مخلوقاته كما قتل نمرود بن كنعان بالبقة التي دخلت في أنفه فكان فيها هلاكه .

و منها أن الحجاج كان إذا رأى خنفساء تدب قريبة منه يأمر غلمانه بإبعادها و يقول هذه وذحة من وذح الشيطان تشبيها لها بالبعرة قالوا و كان مغرى بهذا القول و الوذح ما يتعلق بأذناب الشاة من أبعارها فيجف .

و منها أن الحجاج قال و قد رأى خنفساوات مجتمعات وا عجبا لمن يقول إن الله خلق هذه قيل فمن خلقها أيها الأمير قال الشيطان إن ربكم لأعظم شأنا أن يخلق هذه الوذح قالوا فجمعها على فعل كبدنة و بدن فنقل قوله هذا إلى الفقهاء في عصره فأكفروه .

و منها أن الحجاج كان مثفارا [1] و كان يمسك الخنفساء حية ليشفى بحركتها في الموضع حكاكه قالوا و لا يكون صاحب هذا الداء إلا شائنا مبغضا لأهل البيت قالوا و لسنا نقول كل مبغض فيه هذا الداء و إنما قلنا كل من فيه هذا الداء فهو مبغض .

قالوا 17- و قد روى أبو عمر الزاهد و لم يكن من رجال الشيعة في أماليه و أحاديثه عن السياري


[1] رجل مثفار: نعت سوء.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست