نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 242
و أغر في الزمن البهيم محجل # قد رحت منه على أغر محجل [1]
كالهيكل المبني إلا أنه # في الحسن جاء كصورة في هيكل
وافي الضلوع يشد عقد حزامه # يوم اللقاء على معم مخول
أخواله للرستمين بفارس # و جدوده للتبعين بموكل
يهوى كما هوت العقاب و قد رأت # صيدا و ينتصب انتصاب الأجدل
متوجس برقيقتين كأنما # تريان من ورق عليه مكلل
ما إن يعاف قذى و لو أوردته # يوما خلائق حمدويه الأحول
ذنب كما سحب الرشاء يذب عن # عرف و عرف كالقناع المسبل
جذلان ينفض عذرة في غرة # يقق تسيل حجولها في جندل
كالرائح النشوان أكثر مشيه # عرضا على السنن البعيد الأطول
ذهب الأعالي حيث تذهب مقلة # فيه بناظرها حديد الأسفل
هزج الصهيل كأن في نغماته # نبرات معبد في الثقيل الأول
ملك القلوب فإن بدا أعطينه # نظر المحب إلى الحبيب المقبل
أ لا تراه كيف استطرد بذكر حمدويه الأحول الكاتب و كأنه لم يقصد ذلك و لا أراده و إنما جرته القافية ثم ترك ذكره و عاد إلى وصف الفرس و لو أقسم إنسان أنه ما بنى القصيدة منذ افتتحها إلا على ذكره و لذلك أتى بها على روي اللام لكان صادقا فهذا هو الاستطراد .
و من الفرق بينه و بين التخلص أنك في التخلص متى شرعت في ذكر الممدوح