responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 230

قوله‌ و حري أي جدير و خليق يقال بالحري أن يكون هذا الأمر كذا و هذا الأمر محراة لذلك أي مقمنة مثل محجاة و ما أحراه مثل ما أحجاه و أحر به مثل أحج به و تقول هو حري أن يفعل ذلك بالفتح أي جدير و قمين لا يثنى و لا يجمع قال الشاعر

و هن حري ألا يثبنك نقرة # و أنت حري بالنار حين تثيب‌ [1]

فإذا قلت هو حر بكسر الراء و حري بتشديدها على فعيل ثنيت و جمعت فقلت هما حريان و حريان و حرون مثل عمون و أحراء أيضا و في المشدد حريون و أحرياء و هي حرية و حرية و هن حريات و حريات و حرايا .

فإن قلت فهلا قال و حرية إذا أصبحت‌ لأنه يخبر عن الدنيا قلت أراد شأنها فذكر أي و شأنها خليق أن يفعل كذا (1) - .

و اعذوذب صار عذبا و احلولى صار حلوا و من هاهنا أخذ الشاعر قوله‌

ألا إنما الدنيا غضارة أيكة # إذا اخضر منها جانب جف جانب

فلا تكتحل عيناك منها بعبرة # على ذاهب منها فإنك ذاهب.

و ارتفع جانب‌ المذكور بعد إن‌ لأنه فاعل فعل مقدر يفسره الظاهر أي و إن اعذوذب جانب منها لأن إن‌ تقتضي الفعل و تطلبه فهي كإذا في قوله تعالى‌ إِذَا اَلسَّمََاءُ اِنْشَقَّتْ [2] .

و أمر الشي‌ء أي صار مرا و أوبى صار وبيا و لين الهمز لأجل السجع (2) - .

و الرغب‌ مصدر رغبت في الأمر رغبة و رغبا أي أردته .

يقول لا ينال الإنسان منها إرادته (3) - إلا أرهقته تعبا يقال أرهقه إثما أي حمله و كلفه .

(4) -


[1] البيت في اللسان 18: 188، من غير نسبة.

[2] سورة الانشقاق 1.

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست