نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 210
و يروى إلى محط بالحاء المهملة و هو المنزل و حط القوم أي نزلوا (1) - .
و ألحق آخر الخلق بأوله أي تساوى الكل في شمول الموت و الفناء لهم فالتحق الآخر بالأول (2) - .
أماد السماء حركها و يروى أمار و الموران الحركة و فطرها شقها (3) - و أرج الأرض زلزلها تقول رجت الأرض و أرجها الله و يجوز رجها و قد روي رج الأرض بغير همزة و هو الأصح و عليه ورد القرآن إِذََا رُجَّتِ اَلْأَرْضُ رَجًّا[1] .
أرجفها جعلها راجفة أي مرتعدة متزلزلة رجفت الأرض ترجف و الرجفان الاضطراب الشديد و سمي البحر رجافا لاضطرابه قال الشاعر
و نسفها قلعها من أصولها (5) - و دك بعضها بعضا صدمه و دقه حتى يكسره و يسويه بالأرض و منه قوله سبحانه وَ حُمِلَتِ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبََالُ فَدُكَّتََا دَكَّةً وََاحِدَةً (6) -[3] .
ميزهم أي فصل بينهم (7) - فجعلهم فريقين سعداء و أشقياء و منه قوله تعالى وَ اِمْتََازُوا اَلْيَوْمَ أَيُّهَا اَلْمُجْرِمُونَ[4] أي انفصلوا من أهل الطاعة (8) - .
يظعن يرحل (9) - تنوبهم الأفزاع تعاودهم (10) - و تعرض لهم الأخطار جمع خطر و هو ما يشرف به على الهلكة .