responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 192

تقول‌ أخذ الباطل مأخذه كما تقول عمل عمله أي قوي سلطانه و قهر و مثله ركب الجهل مراكبه (1) - .

و عظمت الطاغية أي الطغيان فاعلة بمعنى المصدر كقوله تعالى‌ لَيْسَ لِوَقْعَتِهََا كََاذِبَةٌ [1] أي تكذيب و يجوز أن تكون الطاغية هاهنا صفة فاعل محذوف أي عظمت الفئة الطاغية (2) - و قلت الداعية مثله أي الفرقة الداعية (3) - .

و صال حمل و وثب صولا و صولة يقال رب قول أشد من صول و الصيال و المصاولة هي المواثبة صايله صيالا و صيالة و الفحلان يتصاولان أي يتواثبان (4) - .

و الفنيق‌ فحل الإبل و هدر ردد صوته في حنجرته و إبل هوادر و كذلك هدر بالتشديد تهديرا و في المثل هو كالمهدر في العنة يضرب للرجل يصيح و يجلب و ليس وراء ذلك شي‌ء كالبعير الذي يحبس في العنة و هي الحظيرة و يمنع من الضراب و هو يهدر و قال الوليد بن عقبة لمعاوية

قطعت الدهر كالسدم المعنى # تهدر في دمشق و لا تريم‌ [2] .

و الكظوم‌ الإمساك و السكوت كظم البعير يكظم كظوما إذا أمسك الجرة و هو كاظم و إبل كظوم لا تجتر و قوم كظم ساكتون (5) - .

و تواخى الناس صاروا إخوة و الأصل تآخى الناس فأبدلت الهمزة واوا كآزرته أي أعنته و وازرته .

يقول اصطلحوا على الفجور (6) - و تهاجروا على الدين أي تعادوا و تقاطعوا .

فإن قلت فإن من شعار الصالحين أن يهجروا في الدين و يعادوا فيه


[1] سورة الواقعة 2.

[2] اللسان 15: 176، و قال: «السدم الذي يرغب عن فحلته، فيحال بينه و بين ألافه، و يقيد إذا هاج، فيرعى حوالى الدار» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست