نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 168
و أشكيت زيدا أزلت شكايته و الشجو الهم و الحزن (1) - .
و صوح النبت أي جف أعلاه قال
و لكن البلاد إذا اقشعرت # و صوح نبتها رعي الهشيم [1] .
يقول ع أشد العيون إدراكا ما نفذ طرفها في الخير و أشد الأسماع إدراكا ما حفظ الموعظة و قبلها (2) - .
ثم أمر الناس أن يستصبحوا أي يسرجوا مصابيحهم من شعلة سراج متعظ في نفسه واعظ لغيره و روي بالإضافة من شعلة مصباح واعظ بإضافة مصباح إلى واعظ و إنما جعله متعظا واعظا لأن من لم يتعظ في نفسه فبعيد أن يتعظ به غيره و ذلك لأن القبول لا يحصل منه و الأنفس تكون نافرة عنه و يكون داخلا في حيز قوله تعالى أَ تَأْمُرُونَ اَلنََّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ[2] و في قول الشاعر
ثم أمرهم أن يمتاحوا من عين صافية قد انتفى عنها الكدر كما يروق الشراب بالراووق فيزول عنه كدرة و الامتياح نزول البئر و ملء الدلاء منها و يكني بهذا أيضا عن نفسه ع .