responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 168

و أشكيت زيدا أزلت شكايته و الشجو الهم و الحزن (1) - .

و صوح النبت‌ أي جف أعلاه قال‌

و لكن البلاد إذا اقشعرت # و صوح نبتها رعي الهشيم‌ [1] .

يقول ع أشد العيون إدراكا ما نفذ طرفها في الخير و أشد الأسماع إدراكا ما حفظ الموعظة و قبلها (2) - .

ثم أمر الناس أن يستصبحوا أي يسرجوا مصابيحهم من شعلة سراج متعظ في نفسه واعظ لغيره و روي بالإضافة من شعلة مصباح واعظ بإضافة مصباح إلى واعظ و إنما جعله متعظا واعظا لأن من لم يتعظ في نفسه فبعيد أن يتعظ به غيره و ذلك لأن القبول لا يحصل منه و الأنفس تكون نافرة عنه و يكون داخلا في حيز قوله تعالى‌ أَ تَأْمُرُونَ اَلنََّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ [2] و في قول الشاعر

لا تنه عن خلق و تأتي مثله‌ [3] .

و عني بهذا المصباح نفسه ع (3) - .

ثم أمرهم أن يمتاحوا من عين صافية قد انتفى عنها الكدر كما يروق الشراب بالراووق فيزول عنه كدرة و الامتياح‌ نزول البئر و مل‌ء الدلاء منها و يكني بهذا أيضا عن نفسه ع .

(4) -


[1] لأبى على البصير، و قبله:

لعمر أبيك ما نسب المعلّى # إلى كرم و في الدّنيا كريم‌

أمالي القالى 2: 287.

[2] سورة البقرة 44.

[3] لأبى الأسود الدؤلي، و بقيته:

*عار عليك إذا فعلت عظيم*

و البيت من شواهد المغني، و انظر شرح شواهد المغني للسيوطي 264.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست