responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 156

أما و الله لقد كرهتهم العيدان‌ [1] التي افترعوها و أمسكت السماء درها [2] و الأرض ريعها [3] و قحل‌ [4] الضرع و جفز [5] الفنيق و أسمل‌ [6] جلباب الدين و أبطلت الحدود و أهدرت الدماء و كان ربك بالمرصاد فَدَمْدَمَ‌ [7] عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوََّاهََا `وَ لاََ يَخََافُ عُقْبََاهََا و ملكنا الله أمركم عباد الله لينظر كيف تعملون فالشكر الشكر فإنه من دواعي المزيد أعاذنا الله و إياكم من مضلات الأهواء و بغتات الفتن فإنما نحن به و له .

لما أمعن داود بن علي في قتل بني أمية بالحجاز قال له عبد الله بن الحسن ع يا ابن عمي إذا أفرطت في قتل أكفائك فمن تباهي بسلطانك و ما يكفيك منهم أن يروك غاديا و رائحا فيما يسرك و يسوءهم كان داود بن علي يمثل ببني أمية يسمل العيون و يبقر البطون و يجدع الأنوف و يصطلم الآذان كان عبد الله بن علي بنهر أبي فطرس يصلبهم منكسين و يسقيهم النورة و الصبر و الرماد و الخل و يقطع الأيدي و الأرجل و كان سليمان بن علي بالبصرة يضرب الأعناق .

خطب السفاح في الجمعة الثانية بالكوفة فقال


[1] العيدان، يريد أعواد المنابر، و افترعوها: اعتلوها.

[2] درها، أي مطرها.

[3] الريع: النماء.

[4] قحل: يبس جلده على لحمه.

[5] الفنيق: الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته، و الجفز: السرعة في المشى.

[6] أسمل: خلق و بلى.

[7] دمدم عليهم، طحنهم فأهلكهم.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 7  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست