إن يعلموا الخير يخفوه و إن علموا # شرا أذاعوا و إن لم يعلموا كذبوا (1) -.
و معنى قوله ع و إن غاب لم يفتقد أي لا يقال ما صنع فلان و لا أين هو أي هو خامل لا يعرف (2) - .
و قوله أولئك يفتح الله بهم أبواب الرحمة و يكشف بهم ضراء النقمة و روي أولئك يفتح الله بهم أبواب رحمته و يكشف بهم ضراء نقمته أي ببركاتهم يكون الخير و يندفع الشر .
ثم ذكر ع أنه سيأتي على الناس زمان تنقلب فيه الأمور الدينية إلى أضدادها و نقائضها و قد شهدنا ذلك عيانا (3) - .
ثم أخبر ع أن الله لا يجور على العباد لأنه تعالى عادل [2] و لا يظلم و لكنه يبتلي عباده أي يختبرهم ثم تلا قوله تعالى إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ وَ إِنْ كُنََّا لَمُبْتَلِينَ[3] و المراد أنه تعالى إذا فسد الناس لا يلجئهم إلى الصلاح لكن يتركهم و اختيارهم امتحانا لهم فمن أحسن أثيب و من أساء عوقب