نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 111
و اعلم أنه قد جاء في التواضع و هضم النفس شيء كثير و من ذلك 16- الحديث المرفوع من تواضع لله رفعه الله و من تكبر على الله وضعه. و 13- يقال إن الله تعالى قال لموسى إنما كلمتك لأن في أخلاقك خلقا أحبه الله و هو التواضع.17- و رأى محمد بن واسع ابنه يمشي الخيلاء فناداه فقال ويلك أ تمشي هذه المشية و أبوك أبوك و أمك أمك أما أمك فأمة ابتعتها بمائتي درهم و أما أبوك فلا كثر الله في الناس مثله . و مثل قوله ع كل مؤمن نومة إن شهد لم يعرف و إن غاب لم يفتقد 14- قول 14رسول الله ص رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبر قسمه.17- و قال عمر لابنه عبد الله التمس الرفعة بالتواضع و الشرف بالدين و العفو من الله بالعفو عن الناس و إياك و الخيلاء فتضع من نفسك و لا تحقرن أحدا فإنك لا تدري لعل من تزدريه عيناك أقرب إلى الله وسيلة منك .17- و قال الأحنف عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين من فرجين كيف يتكبر. و قد جاء في كلام 14رسول الله ص ما يناسب كلام 1أمير المؤمنين ع هذا 14- إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا و إذا حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة. و أما إفشاء السر و إذاعته فقد ورد فيه أيضا ما يكثر و لو لم يرد فيه إلا قوله سبحانه وَ لاََ تُطِعْ كُلَّ حَلاََّفٍ مَهِينٍ `هَمََّازٍ مَشََّاءٍ بِنَمِيمٍ[1] لكفى .