نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 109
و 16- في الحديث المرفوع ما رفع امرؤ نفسه في الدنيا درجة إلا حطه الله تعالى في الآخرة درجات.17- و كان يقال من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه (1) -. ثم ذكر ع أن من أبغض البشر إلى الله عبدا وكله الله إلى نفسه أي لم يمده بمعونته و ألطافه لعلمه أنه لا ينجع ذلك فيه و أنه لا ينجذب إلى الخير و الطاعة و لا يؤثر شيء ما في تحريك دواعيه إليها فيكله الله حينئذ إلى نفسه (2) - .
و الجائر العادل عن السمت و لما كان هذا الشقي خابطا فيما يعتقده و يذهب إليه مستندا إلى الجهل و فساد النظر جعله كالسائر بغير دليل (3) - .
و الحرث هاهنا كل ما يفعل ليثمر فائدة فحرث الدنيا كالتجارة و الزراعة و حرث الآخرة فعل الطاعات و اجتناب المقبحات و المعاصي و سمي حرثا على جهة المجاز تشبيها بحرث الأرض و هو من الألفاظ القرآنية .
و كسل الرجل بكسر السين يكسل أي يتثاقل عن الأمور فهو كسلان و قوم كسالى و كسالى بالفتح و الضم (4) - .
قال ع حتى كان ما عمله من أمور الدنيا هو الواجب عليه لحرصه و جده فيه و كان ما ونى عنه أي فتر فيه من أمور الآخرة ساقط عنه و غير واجب عليه لإهماله و تقصيره فيه ـ وَ مِنْهَا وَ ذَلِكَ زَمَانٌ لاَ يَنْجُو فِيهِ إِلاَّ كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ إِنْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ وَ إِنْ غَابَ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 109