responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 72

أمرك و تزيغ عن الحق و أحب لعامة رعيتك ما تحبه لنفسك و اكره لهم ما تكره لنفسك و أصلح أحوال رعيتك و خض الغمرات إلى الحق و لا تخف لومة لائم و انصح لمن استشارك و اجعل نفسك أسوة لقريب المسلمين و بعيدهم جعل الله خلتنا و ودنا خلة المتقين و ود المخلصين و جمع بيننا و بينكم في دار الرضوان‌ إِخْوََاناً عَلى‌ََ سُرُرٍ مُتَقََابِلِينَ إن شاء الله . 1- قال إبراهيم بن سعد الثقفي فحدثني عبد الله بن محمد بن عثمان عن علي بن محمد بن أبي سيف عن أصحابه أن 1عليا لما كتب إلى محمد بن أبي بكر هذا الكتاب كان ينظر فيه و يتأدب بأدبه فلما ظهر عليه عمرو بن العاص و قتله أخذ كتبه أجمع فبعث بها إلى معاوية فكان معاوية ينظر في هذا الكتاب و يتعجب منه فقال الوليد بن عقبة و هو عند معاوية و قد رأى إعجابه به مر بهذه الأحاديث أن تحرق فقال معاوية مه لا رأي لك فقال الوليد أ فمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث 1أبي تراب عندك تتعلم‌ [1] منها قال معاوية ويحك أ تأمرني أن أحرق علما مثل هذا و الله ما سمعت بعلم هو أجمع منه و لا أحكم فقال الوليد إن كنت تعجب من علمه و قضائه فعلام تقاتله فقال لو لا أن 1أبا تراب قتل عثمان ثم أفتانا لأخذنا عنه ثم سكت هنيهة ثم نظر إلى جلسائه فقال إنا لا نقول إن هذه من كتب 1علي بن أبي طالب و لكن نقول هذه من كتب أبي بكر الصديق كانت عند ابنه محمد فنحن ننظر فيها و نأخذ منها .

قال فلم تزل تلك الكتب في خزائن بني أمية حتى ولي‌ [2] عمر بن عبد العزيز فهو الذي أظهر أنها من أحاديث 1علي بن أبي طالب ع . قلت الأليق أن يكون الكتاب الذي كان معاوية ينظر فيه و يعجب منه


[1] ج: «تعلم» .

[2] ج: «تولى» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست