responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 46

ذكر أمر 15فاطمة مع أبي بكر

15,14,1- فأما ما رواه البخاري و مسلم في الصحيحين [1] من كيفية المبايعة لأبي بكر بهذا اللفظ الذي أورده عليك و الإسناد إلى عائشة أن 15فاطمة و العباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من 14النبي ص و هما حينئذ يطلبان أرضه من فدك و سهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر إني سمعت 14رسول الله ص يقول إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال و إني و الله لا أدع أمرا رأيت 14رسول الله ص يصنعه إلا صنعته فهجرته 15فاطمة و لم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها 1علي ليلا و لم يؤذن بها أبا بكر و كان 1لعلي وجه‌ [2] من الناس في حياة 15فاطمة فلما توفيت 15فاطمة انصرفت وجوه الناس عن 1علي [3] فمكثت 15فاطمة ستة أشهر ثم توفيت فقال رجل للزهري و هو الراوي لهذا الخبر عن عائشة فلم يبايعه 1علي ستة أشهر قال و لا أحد من بني هاشم حتى بايعه 1علي فلما رأى ذلك ضرع إلى مبايعة أبي بكر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا و لا يأت‌ [4] معك أحد و كره أن يأتيه عمر لما عرف من شدته فقال عمر لا تأتهم وحدك فقال أبو بكر و الله لآتينهم وحدي و ما عسى أن يصنعوا بي فانطلق أبو بكر حتى دخل على 1علي و قد جمع بني هاشم عنده فقام 1علي فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضلك و لا منافسة لخير ساقه الله إليك و لكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا و ذكر قرابته من 14رسول الله ص و حقه فلم يزل 1علي يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر فلما صمت 1علي تشهد أبو بكر فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد


[1] صحيح البخاريّ 2: 186، و مسلم 3: 1380 مع اختلاف في لفظ الحديث.

[2] مسلم: «وجهة» .

[3] مسلم: «استنكر على وجوه الناس» .

[4] مسلم: «و لا يأتنا» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست