نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 442
و الميدان التحرك و الاضطراب و ماد الرجل يميد أي تبختر و رسوب الجبال نزولها رسب الشيء في الماء أي سفل فيه و سيف رسوب ينزل في العظام .
و قوله في قطع أديمها جمع قطعة يريد في أجزائها و أبعاضها و يروى في قطع أديمها بضم القاف و فتح الطاء جمع قطعة و هي القطعة مفروزة [1] من الأرض و حكي أن أعرابيا قال ورثت من أبي قطعة و يروى في قطع أديمها بسكون الطاء و القطع طنفسة الرحل فنقل ذلك إلى هذا الموضع استعارة كأنه جعل الأرض ناقة و جعل لها قطعا و جعل الجبال ثابتة في ذلك القطع .
و أديم الأرض وجهها و ظاهرها و تغلغل الماء في الشجر دخوله و تخلله في أصوله (1) - .
و عروقه متسربة أي داخلة تسرب الثعلب أي دخل السرب و جوبات جمع جوبة و هي الفرجة في جبل أو غيره و خياشيمها جمع خيشوم و هو أقصى الأنف و تقول خشمت الرجل خشما أي كسرت خيشومه (2) - و جراثيمها جمع جرثومة و هي أصل الشجر (3) - .
و فسح أوسع (4) - و متنسما يعني موضع النسيم (5) - و الأرض الجرز التي لا نبات فيها لانقطاع المطر عنها و هذه من الألفاظ القرآنية [2] و الروابي التلاع و ما علا من الأرض (6) - و الجداول الأنهار الصغار جمع جدول و الذريعة الوصلة (7) - .
و ناشئة سحاب ما يبتدئ ظهوره و الموات بفتح الميم القفر من الأرض (8) - و اللمع جمع لمعة و هي القطعة من السحاب أو غيره (9) - و تباين قزعه القزع قطع من السحاب رقيقة واحدها قزعة قال الشاعر
[1] في الأصل: «مقروبة» ، تصحيف، و انظر اللسان (قطع) .
[2] من قوله تعالى في سورة السجدة 27: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنََّا نَسُوقُ اَلْمََاءَ إِلَى اَلْأَرْضِ اَلْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً. .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 442