responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 43

43

أبو بكر صدقت و الله إنه لمنبر أبيك لا منبر أبي فبعث 1علي إلى أبي بكر إنه غلام حدث و إنا لم نأمره فقال أبو بكر صدقت إنا لم نتهمك . 1- قال أبو بكر و روى أبو زيد عن حباب بن يزيد عن جرير عن المغيرة أن سلمان و الزبير و بعض الأنصار كان هواهم أن يبايعوا 1عليا بعد 14النبي ص فلما بويع أبو بكر قال سلمان للصحابة أصبتم الخير و لكن أخطأتم المعدن قال و في رواية أخرى أصبتم ذا السن منكم و لكنكم أخطأتم أهل بيت نبيكم أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم اثنان و لأكلتموها رغدا . قلت هذا الخبر هو الذي رواه المتكلمون في باب الإمامة 17- عن سلمان أنه قال كرديد و نكرديد. تفسره الشيعة فتقول أراد أسلمتم و ما أسلمتم و يفسره أصحابنا فيقولون معناه أخطأتم و أصبتم .

1- قال أبو بكر و أخبرنا أبو زيد قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا غسان بن عبد الحميد قال لما أكثر في تخلف 1علي عن البيعة و اشتد أبو بكر و عمر في ذلك خرجت أم مسطح بن أثاثة فوقفت عند قبر 14النبي ص و نادته يا 14رسول الله

قد كان بعدك أنباء و هينمة # لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌ [1]

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها # فاختل قومك فاشهدهم و لا تغب‌

. 14,1- قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز و سمعت أبا زيد عمر بن شبة يحدث رجلا بحديث لم أحفظ إسناده قال مر المغيرة بن شعبة بأبي بكر و عمر و هما جالسان على باب 14النبي حين قبض فقال ما يقعدكما قالا ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه يعنيان 1عليا فقال أ تريدون أن تنظروا حبل الحبلة [2] من أهل هذا البيت وسعوها في قريش تتسع .


[1] الهينمة: الصوت الخفى. و في اللسان-و نسب البيتين إلى فاطمة. «و هنبثة» و الهنبثة: الاختلاط في القول.

[2] الحبلة في الأصل: الكرم؛ قيل: معناه حمل الكرمة قبل أن تبلغ؛ و لعله كناية عن صغر سن عليّ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست