responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 427

ع تلك المواطن الشريفة المقدسة العالية التي فوق الفلك حظائر القدس و القدس بتسكين الدال و ضمها الطهر و التقديس التطهير و تقدس تطهر و الأرض المقدسة المطهرة و بيت المقدس أيضا و النسبة إليه قدسي و مقدسي (1) - و السترات‌ جمع سترة (2) - و الرجيج الزلزلة و الاضطراب و منه ارتج البحر (3) - و تستك الأسماع‌ تنسد قال النابغة

و نبئت خير الناس أنك لمتني # و تلك التي تستك منها المسامع (4) - [1] .

سبحات النور بضم السين و الباء عبارة عن جلالة الله تعالى و عظمته و تردع الأبصار تكفها (5) - و خاسئة أي سادرة و منه‌ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ اَلْبَصَرُ خََاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ [2] و خسا بصره خسا و خسوءا أي سدر [3] .

و قوله‌ على حدودها أي تقف حيث تنتهي قوتها لأن قوتها متناهية فإذا بلغت حدها وقفت (6) - و قوله‌ أُولِي أَجْنِحَةٍ من الألفاظ القرآنية (7) - [4] .

و قوله‌ لا ينتحلون ما ظهر في الخلق من صنعه أي لا يدعون الإلهية لأنفسهم و إن كان قوم من البشر يدعونها لهم (8) - و قوله‌ لا يدعون أنهم يخلقون شيئا معه مما انفرد به فيه إشارة إلى مذهب أصحابنا في أن أفعال العباد مخلوقة لهم لأن فائدة هذا القيد و هو قوله‌ انفرد به إنما تظهر بذلك (9) - .

و أما الآيات المقدسة فالرواية المشهورة مُكْرَمُونَ و قرئ مكرمون بالتشديد و قرئ‌ لا يسبقونه بالضم و المشهور القراءة بالكسر و المعنى أنهم يتبعون قوله و لا يقولون شيئا حتى يقوله فلا يسبق قولهم قوله و أراد أن يقول لا يسبقونه بقولهم‌ فحذف الضمير المضاف إليه و أناب اللام منابه .


[1] ديوانه 52، و روايته: «أتانى أبيت اللعن» .

[2] سورة الملك 4.

[3] سدر: أى كلّ و أعيا.

[4] من قوله تعالى في سورة فاطر: جََاعِلِ اَلْمَلاََئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست