نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 408
ارتمت الأوهام أي ترامت يقال ارتمى القوم بالنبل أي تراموا فشبه جولان الأوهام و الأفكار و تعارضها بالترامي (1) - .
و خطر الوساوسبتسكين الطاء مصدر خطر له خاطر أي عرض في قلبه و روي من خطرات الوساوس (2) - .
و تولهت القلوب إليه اشتد عشقها حتى أصابها الوله و هو الحيرة (3) - .
و قوله لتجري في كيفية صفاته أي لتصادف مجرى و مسلكا في ذلك (4) - و غمضت مداخل العقول أي غمض دخولها و دق في الأنظار العميقة التي لا تبلغ الصفات كنهها لدقتها و غموضها طالبة أن تنال معرفته تعالى .
و لفظة ذات لفظة قد طال فيها كلام كثير من أهلالعربيةفأنكر قوم إطلاقها على الله تعالى و إضافتها إليه أما إطلاقها فلأنها لفظة تأنيث و البارئ سبحانه منزه عن الأسماء و الصفات المؤنثة و أما إضافتها فلأنها عين الشيء و الشيء لا يضاف إلى نفسه و أجاز آخرون إطلاقها في البارئ تعالى و إضافتها إليه أما استعمالها فلوجهين أحدهما أنها قد جاءت في الشعر القديم قال خبيب الصحابي عند صلبه
و ذلك في ذات الإله و إن يشأ # يبارك على أوصال شلو موزع [1] .