responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 404

اِعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ اَلتَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ اَلْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ اَلْهَالِكِينَ (1) - . ـ تقول ائتم‌ فلان بفلان أي جعله إماما و اقتدى به (2) - فكل علمه‌ من وكله إلى كذا وكلا و وكولا و هذا الأمر موكول إلى رأيك (3) - و الاقتحام‌ الهجوم و الدخول مغالبة و السدد المضروبة جمع سدة و هي الرتاج .

و اعلم أن هذا الفصل يمكن أن تتعلق به الحشوية المانعون من تأويل الآيات الواردة في الصفات القائلين بالجمود على الظواهر و يمكن أيضا أن يتعلق به من نفى النظر و حرمه أصلا و نحن قبل أن نحققه و نتكلم فيه نبدأ بتفسير قوله تعالى‌ وَ مََا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اَللََّهُ وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ [1] فنقول إن من الناس من وقف على قوله‌ إِلاَّ اَللََّهُ و منهم من لم يقف على ذلك و هذا القول أقوى من الأول لأنه إذا كان لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله لم يكن في إنزاله و مخاطبة المكلفين به فائدة بل يكون كخطاب العربي بالزنجية و معلوم أن ذلك عيب قبيح (4) - .

فإن قلت فما الذي يكون موضع‌ يَقُولُونَ من الإعراب .

قلت يمكن أن يكون نصبا على أنه حال من الراسخين و يمكن أن يكون كلاما مستأنفا أي هؤلاء العالمون بالتأويل يقولون آمنا به .


[1] سورة آل عمران 7.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست