نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 403
بالفتح ذات حصباء و المرجان صغار اللؤلؤ و قد قيل إنه هذا الحجر و استعمله بعض المتأخرين فقال
أدمى لها المرجان صفحة خده # و بكى عليها اللؤلؤ المكنون (1) -.
و تنفده تفنيه نفد الشيء أي فني و أنفدته أنا (2) - و مطالب الأنام جمع مطلب و هو المصدر من طلبت الشيء طلبا و مطلبا (3) - .
و يغيضه بفتح حرف المضارعة ينقصه و يقال غاض الماء فهذا لازم و غاض الله الماء فهذا متعد و جاء أغاض الله الماء (4) - .
و الإلحاح مصدر ألح على الأمر أي أقام عليه دائما من ألح السحاب إذا دام مطره و ألح البعير حرن كما تقول خلأت الناقة و روي و لا يبخله بالتخفيف تقول أبخلت زيدا أي صادفته بخيلا و أجبنته وجدته جبانا .
و في هذا الفصل من حسن الاستعارة و بديع الصنعة ما لا خفاء به فَانْظُرْ أَيُّهَا اَلسَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ اَلْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اِسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ مَا كَلَّفَكَ اَلشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي اَلْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِي سُنَّةِ 14اَلنَّبِيِّ ص وَ أَئِمَّةِ اَلْهُدَى أَثَرُهُ فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اَللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اَللَّهِ عَلَيْكَ وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلرَّاسِخِينَ فِي اَلْعِلْمِ هُمُ اَلَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اِقْتِحَامِ اَلسُّدَدِ اَلْمَضْرُوبَةِ دُونَ اَلْغُيُوبِ اَلْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ اَلْغَيْبِ اَلْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اَللَّهُ
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 403